• تدشين شاحنة إيسوزو بداية لتوطين صناعة السيارات في المملكة

    08/01/2013

     تدشين شاحنة إيسوزو بداية لتوطين صناعة السيارات في المملكة
     
    اختيار المنطقة الشرقية لتكون باكورة مشاريع صناعة السيارات في المملكة له دلالات مهمة، فتدشين أول سيارة تحمل شعار "صنع في السعودية" يعد إحدى ثمرات الاستراتيجية التي يتطلع إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ عندما قال "إن الصناعة هي أحد الخيارات الاستراتيجية لهذا الوطن"
    وناقشت مجلة "الاقتصاد" في عددها لشهر يناير الحالي تحت عنوان "المملكة تدخل عصر صناعة السيارات" خطوة وزارة الصناعة والتجارة لتوطين صناعة السيارات، وقالت إن إطلاق أول مركبة تصنع في المملكة بالشراكة مع ايسوزو اليابانية هو خطوة جديدة من نوعها في مجال الشراكة مع الاستثمارات الدولية. وبثقة كبيرة وواضحة اقتحمت المملكة عالم صناعة السيارات، ففي المدينة الصناعية الثانية بالدمام تم اطلاق اول شاحنة تصنع في المملكة من قبل شركة ايسوزو، وقبيل تدشين هذه المركبة كانت الوزارة ممثلة في البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية قد وقعت مع شركة جاغوار لاندروفر العالمية للسيارات خطاب نوايا لمشروع جديد يؤسس لصناعة السيارات في المملكة باستثمارات تقدر بنحو 4.5 مليار ريال، على أن يبدأ إنتاجه في عام 2017.
    ونقلت "الاقتصاد" عن وزير التجارة والصناعة د. توفيق الرببعه قوله ان الوزارة تعتزم البدء في تنفيذ خطة تسويقية كبيرة للترويج للصناعات الداعمة للسيارات في المملكة وان الخطة سيتم تنفيذها لجذب المستثمرين محليا وعالميا، مؤكدا ان المفاوضات جارية مع عدد من شركات السيارات العالمية لاستقطاب صناعاتها ودعمها بالحوافز.
    كما استعرضت "الاقتصاد" في عددها أبرز معالم النمو الاقتصادي التي كشفت عنه ميزانية الخير لعام 2013 وما حققته الميزانية السابقة 2012 من انجازات حقيقية تشهد بها الوقائع على الارض.
    وقالت "الاقتصاد" إن "ميزانية 2013 اصرار على الانفاق بسخاء" مؤكدة أن وضوح الأهداف، وأسلوب التنفيذ، والشمولية لجيمع القطاعات، كانت أبرز سمات الميزانية الجديدة الاضخم في تاريخها للعام المالي 2013 التي اعلنتها حكومة المملكة نهاية ديسمبر الماضي، بحجم انفاق متوقع بلغ 820 مليار ريال، وبفائض متوقع قدره 9 مليارات ريال، إضافة إلى تخصيص 200 مليار ريال إضافية بعيدا عن الموازنة لمشاريع النقل داخل المدن، يتم تمويلها من الفائض الكبير المحقق من ميزانية 2012 لتتخطي الموازنة حاجز التريليون ريال.
    وذكرت "الاقتصاد" ان من ابرز إنجازات الموازنة، انخفاض التضخم، والتركيز على العنصر البشري، وانخفاض الدين العام، واوردت كل ذلك بالأرقام التي تضمنتها الموازنة العامة للدولة.
    واستعرضت المجلة برنامج معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2012 والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع وشارك فيه 24 متحدثا في 16 جلسة وورشة عمل، و100 عارض، من كبرى الشركات الصناعية، واتفق المشاركون في المعرض على ضرورة تأسيس جهة مركزية تكون مسئولة عن مشاريع نقل التقنية.
    وتحت عنوان "مشروع الملك عبدالله للعناية بالبعد الحضاري سيغيّر وجه المملكة" رصدت "الاقتصاد" ابرز الموضوعات والمحاور التي تم بحثها في ملتقى التراث العمراني الثاني، والذي استضافت فعالياته المنطقة الشرقية، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية، بمشاركة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي القى كلمة في الملتقى أكد فيها حرص المملكة على إعادة الحياة للمواقع التراثية التي شهدت ملحمة التوحيد وتشكلت فيها شخصيتنا وقيمنا، وان التراث العمراني يعتبر استثمار المستقبل وانه مصدر للاعتزاز.
    وقدّمت المجلة تقريرا مفصلا عن لجنة اصدقاء المرضي التي عقدت جمعيتها العمومية خلال الشهر الماضي بالمركز الرئيسي لغرفة الشرقية، برعاية وتشريف سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب امير المنطقة الشرقية.
    وفي باب "رجل وزمان" استعرضت "الاقتصاد" سيرة الراحل خالد الفرج ووصفته بأنه موهبة تنافست عليها ثلاث دول هي المملكة والبحرين والكويت. مشيرة إلى أن علامات النبوغ ظهرت عليه منذ طفولته حينما كان يتلقى دروسه الأولى في الكتاتيب مما دفع أهله لتوفير عوامل النجاح له، ومنها أسباب التحصيل العلمي، من الكـُـتـُب إلى المعلمين، مما أتاح له أن يسبقَ عصرَه وزمانَه. خالد الفرج التحق بالمدرسة المباركية بالكويت، مع بداية افتتاحها، مبديا نبوغه، متخطيا كل صفين في سنة واحدة، ولم يكن بالمدرسة حينها سوى ستة صفوف. وعندما دعت الحاجة إلى ترشيح بعض الطلبة للقيام بمهمة التدريس، كان الفرج هو أولهم، متوسعا في الاغتراف من العلم، والإقبال على أمهات الكتب، فجنى علما وافرا، وثقافة واسعة، مع ما لديه من ذكاء وحب الاستطلاع. تعلم الإنجليزية لدى استقراره في مدينة بومبي الهندية، كما تعلم الهندية، وتعرف على آداب الهنود، وأسس مطبعة سماها المطبعة العمومية. محطات كثيرة في حياة الفرج تزيح عنها "الاقتصاد" الستار.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية